أكّد النائب عاصم قانصو أنّه سيبقى يؤيد ترشيح رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية طالما هذا الترشيح قائم، لافتا الى انّه في حال قرر سحبه عندها يكون لكل حادث حديث، "فنسير بترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون اذا كان الخيار الوحيد".
وأوضح قانصو في حديث لـ"النشرة" ان تمسكه بترشيح فرنجية يعود لكونه صاحب خط سياسي وعروبي واضح، "هذا عدا العلاقة الشخصية التي تربطني به وبعائلته". وأضاف: "نحن كنّا معًا خلال الوجود السوري في لبنان ولا نزال كذلك". واذ حثّ على وجوب عدم قراءة موقفه بغير ما سبق، جدد التأكيد على انّه وعندما يتعلق الأمر بالأولويات، ففرنجية له الأولوية مع التشديد على ان لا مشكلة مع العماد عون.
واعتبر قانصو ان فرنجية هو الوحيد القادر حاليًا على اعادة العلاقات الى طبيعتها بين سوريا ولبنان وبين شعبي الدولتين بعد كل السوء الذي أرخته سياسة النأي بالنفس والمقاطعة عليهما، فقطعت بأرزاق الناس وبخاصة أؤلئك الذين يعيشون في المناطق والقرى الحدودية.
بانتظار موقف الرياض
وعن حراك رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري الأخير وامكانية أن يُفضي لانتخاب رئيس نهاية الشهر الحالي، رأى قانصو ان الامر مرتبط بمدى الصلاحيات التي تعطيها المملكة للحريري في هذا الملف، لافتا الى ان لا وضوح حتى الساعة بموقف الرياض وما اذا كانت اعطت زعيم "المستقبل" الضوء الأخضر كما حصل خلال مبادرته الأولى التي أدّت لتبني ترشيح النائب فرنجية. وأضاف: "يبدو ان هناك مشاكل حقيقية بين الحريري والمملكة، ولعله يحاول من خلال حركته ان يلفت اهتمامها ويقول انه موجود والكلمة الاخيرة له عند الطائفة السنية في لبنان".
واذ استبعد ان يكون هناك رئيس للبنان في الجلسة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في 31 من الشهر الجاري، اعتبر انّه لو قرر كل الفرقاء ان ينزلوا الى المجلس في الموعد المحدد فعندها سيكون هناك انتخابات "حك ركاب".
السلة معيبة؟
وردا على سؤال عن موقف بري وعدم حماسته لانتخاب العماد عون رئيسا، اعتبر قانصو أن لرئيس المجلس حساباته المرتبطة بالسلة التي يسوق لها، مشيرا الى انّه ينتظر ما سيكسبه من اي تسوية مقبلة ان كان في الحكومة الجديدة والوزارات السيادية أو في ملف النفط.
وأثنى قانصو على المواقف الأخيرة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، معتبرا أنّه وضع حدا لتكبيل صلاحيات الرئيس. وقال: "من المعيب تكبيل الرئيس بسلة... وأي صلاحيات نبقي له في حال تم السير بتفاهمات نهائية مسبقة؟"
ورأى قانصو ان الموقف الاخير الذي أطلقه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وقال فيه ان لا انتخابات رئاسية في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، يؤكد صعوبة حصول هذه الانتخابات في الايام المقبلة، باعتبار ان الحزب يمتلك معطيات لا يمتلكها أحد سواه.
واذ أعرب عن أمله أن يتم انتخاب رئيس من الشعب لوضع حد لكل هذا الأخذ والرد، شدد على ان هذا الطرح وحده الكفيل بوضع حد لسياسة "عطيني تأعطيك".